الأربعاء، ١٤ مارس ٢٠١٢

الاتوبيس

كأنثي افتخر بنفسي واراها كائن مميز عن الكون كلة,بما حاباني ربي من جمال وقوام يحسدني علية كل المحيطين.
ولكن الحياة لا تعطيك كل ما تتمناة ,فانا من اسرة متوسطه وافتخر بهذا جدا.اعمل في احد المصالح الحكومية ولكوني من اسرة متوسطه الحال,فانا لا املك سيارة خاصة,وليس لي وسيلة مواصلات في كل تنقلاتي الا ذلك المصنوع الغريب ,الذي اكرهة كرها مميتا........انة الاتوبيس.......
استيقظ في صباحي مستشرقةومبتسمة ليومي,وارتدي ملابسي واهندم نفسي واضع لمسات مكياجي,واتوكل علي اللة واستعيذ بة لانزل لعملي.
واذهب لمحطه الاتوبيس القريبة من منزلنا,حتي اصل اليها وتكون اذنايا تشبعت بكلمات المارة من المعاكسات والمضايقات.بعضها يستملني وبعضها اتضايق منة ولكن تعودت
عليها وصار تاثيرها ضعيفا عليا.حتي اصل الي موقف الركاب,لاجدة مزدحما فالكل في انتظار وسيلتة,اثناء وقوفي لا تتوقف المضايقات تارة عن طريق النظرات والحركات,وتاره عن طريق الكلمات,ومنهم من يحاول ان يلاصقني ويتظاهر بعدم قصدة ويعتذر ومنهم من يظهر شهامتة معطبا اياي مكانا اوسع للوقوف.
حتي ياتي ميعاد الصعود للاتوبيس وفترة صعودي لداخلة لا تتجاوز الدقيقتين,ولكن تترك في نفسي اصعب الالم وامرة ففي هذه الفترة البسيطة جدا تنتهك كل قطعه في جسدي وفي نفس الوقت ولا اعلم ماذا افعل او من ذلك العديم الاخلاق الذي لم يرحم ضعفي واستغل مرارة الزحام.
اترك نفسي لتماوج البشر تفعل بي ما تشاء حتي تاخذني امواجة الي داخل الاتوبيس,لتبدا مرحلة اخري من المعاناة,فاحدهم يلاصق كتفي بفعل الزحام,واحدهم ملاصق خلفي اشعر بكل تفاصيل جسده تنطبع لي جسدي واشعر بحرارتها,احاول اهرب منها فلا اجد الا الواقف امامي وقد وجه مفصلة مباشرة ليضرب صدري وكانة غير متعمد فلا اجد لنفسي مهرب الا التجاهل لادميتي واترك نفسي يعبث بها من يعبث وكلي مرارة وحسرة لا اشعر بنفسي او بمن حولي انتظر رحمة الله بمرور هذا الوقت بلا مشاكل حتي تاتي محطتي . وانزل فيها لتكون كل معالمي قد انتهكت فلا هندام ولا مكياج ملامح ولا شيئ باق من تلك الانثي الرائعه الخارجه من بيتها.
وادخل الي عملي لاخرج فية كل طاقات غضبي علي كل البشر في انتظار تكرار الماساة في رحلة العوده.........ورحلة كل يوم........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق