الجمعة، ١٦ مارس ٢٠١٢

عفواايها البشر انا لست تحت الوصاية

ماذا دهاكم ايها البشر تروني مخلوق ضعيف ليست لة الاهلية لياخذ قراراتة ويتحمل مسئولية حياتة.
الكل يحاول ان يكون وصيا عليا ويملئة الخوف علي مصلحتي وهو لا يعلم بان تدخلة السافر في تفاصيل حياتي مرفوض تماما مني ويمثل اكبر اهانة لشخصي.
منذ طفولتي وانا اري اخي الاكبر يمارس رجولتة عليا ويفرض هيمنتة علي تصرفاتي ,واري امي تفرح بة وتشجعه تري في تصرفاتة نوعا من الرجولة المحبوبة لها.
متناسية مشاعري انا واحساسي بالنقص وعدم المساوة لدرجه تصل الي الدونية,وانا اري ماهو مسموح لة غير مسموح لي وبلا مبرر,غير انه هو رجل لا يعيبة شيئ اما انا فلا يمكن ان اتصرف مثلة لا لشيئ الا لكوني انثي وهي بذلك لا تعلم انها ترسخ فيا ذلك الاحساس المقيت,الاحساس  بالنقص وبالضعف .

وبمرور وقتنا اجد تحديا لي في العلم والدراسة فاخرج كل طاقاتي فيها لاكون من المتفوقين ,متاكدة ان تعليمي هو مخرجي مما انا فيه.
ونكبر سويا ويكبر النقص بداخلي,واقاومة بقوة شخصيتي واقنع نفسي اني افضل من ذلك بكثير وهذا عيب فيهم وليس فيا انا.

وعندما تاتي مرهقتنا واري اخي يتباهي بمغامراتة العاطفية وسط العائلة ,بينما انا احاسب اقسي انواع الحساب ان بدرت مني نظرة يرونها غير ملائمة ,متناسين مرة اخري اني انسان بمشاعر يحب ويطلب ان يكون محبوبا,ويروني عورة لابد من محاولة سترتها بتزويجها لاول شخص يطرق بابها بل باب والديها,دون النظر عن ملائمته لها او قبولها لة.
لا انسي صرخات الرفض لارتباطي المبكر من شخص لا اري نفسي فية لا من حيث السن ولا الطباع,ولكن لا مجيب فقد بات حكما واجب التنفيذ بعد ان فشلت كل الاستغاثات لكل البشر.
وفي المقابل تترك كل الخيارات لاخي ليتزوج من يريد وقت ما يريد,فهو رجل لة كل الحق في الاختيار في من يرتبط بها.
لانتقل من رحلة معاناة النقص وعدم المساوة الي بيت رجل غريب عني كجارية  في بيتة لا يربطنا سوي عقد زواج من داخلي لست راضية عنة,لا يراني الا وقت احتياجة لجسدي ,ليزرع فيا انواع اخري من العذاب جعلتني حتي اكرة جسدي.
وتستمر معاناتي حتي يرزقني ربي بطفلا اراة اغلي من الكون كلة وحتي من نفسي,ويقرر زوجي انفصالة عني ,قرارا منفردا لا خيار لي فية,لاعود لبيت ابي مرة اخري بنوع من الوصاية علي امرأة مطلقة نظرة المجتمع كلة لها مختلفة .
لاقرر استكمال تعليمي وقد كان لي ما اردت بعد ان عرف اهلي انهم بتزويجي رغما قد ظلموني,وبعد حصولي علي مؤهلي استطعت ان التحق كمعلم بالجامعة التي تخرجت منها ,وبمرور الاعوام صرت مستقلة بابني في بيت خاص بي,لانعم بخصوصيتي واربي ابني علي مبدأ احترام الانسان مهما كان نوعه او جنسة او دينة.
ولكن متي وصلت لاستقلاليتي وعدم وصاية احد عليا ,كان هذا بعد ان استهلك الزمن والمجتمع احلي سنين عمري, واثقل كاهلي باحزان وهموم جعلت عمري يتاكل دون احس بة او اعيشة......فكم انت قاسي ايها المجتمع الشرقي في حكمك الذي لا مرجعية لة الا تقاليد عقيمة عفا عليها الزمن.
ايها الاباء والامهات لا تظلمو بناتكم فهم كاملي الاهلية والمساواة ولا تقتلوهم بنير الوصاية.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق