الاثنين، ١٩ مارس ٢٠١٢

الختان ومرارتة في نفسي حتي الان

ايها المجتمع الشرقي الجاهل......
ها انا ام لطفلين,وزوجة لرجل فاضل في بيت هاديئ علي السطح ولكن داخل حدودة المغلقة ونفسياتنا التي لا يدري بها احد سوانا الكثير من الاسرار والمشاكل.
الان انا في العقد الثالث من عمري ولازل في عقلي الباطن ذلك اليوم الاسود الذي قرر فية والداي ان يقوما بختاني,خوفا عليا وحماية لي من الفتنة والشهوة.
لازلت اتذكر تلك اللحظات المريرة التي حضرت الي بيتنا فيها سيدة عجوز متشحة بالسواد,وفي لحظات صمت ,وجدتها بجوار والدتي تقوم بانتهاك جسدي ,وامي تقيد حركتي وهي ترقد بين قدميا  وتذبح جزء من جسدي,وانا لا املك الحراك,وانا اري خصوصيتي قد ذبحت والدماء تغطي كل جزء بين قدميا .
الالم كان يملا كل كياني وانا احس بوجع الجرح,ومرارة الانتهاك,والخجل من ذلك العضو الذي قطعوا بعضة,وهم لا يبالون.

في ذلك الوقت عرفت اني انثي,واني مصدر ازعاج لعائلتي بسبب انوثتي واعضائي الانثوية,عرفت انهم يخشون من سلوكي ويفترضون اني اقرب للخطيئة من اي كائن اخر.
عرفت وفهمت منهم ان هذا الفعل لحمايتي واني بة سوف ارتاح من كل المشاكل المستقبلية ولن تراودني شهوة الجنس, التي ببترهم جزءا من اعضائي قد بترو تلك الشهوة معها,وذلك علي حد قول والدتي.
مرت الايام ومرارة هذا اليوم لاتزال تملا كياني,وفكري لا يقوي علي طرد كثير من التساؤلات ,التي وجدت طريقها الي عقلي بعد تلك الحادثة.
وتمر الايام وتزيد التساؤلات ويكبر جسدي وينمو وتنمو بداخلي تساؤلات كثيرة ومشاعر متناقضة,لا اقوي علي طرحها او نقاشها مع احد.
ولكن ترسخت بداخلي قيم اكيدة وهي اني الان لا خوف عليا فانا مختونة ,لن يقوي ذكر علي وجة الارض علي استثارتي,ولن اكون يوما عرضة للخطيئة.
وبمرور مراحلي التعليمية ,وصداقاتي المتنوعة من بني جنسي,واستشراقي لعالم الذكور بطبيعة مرحتي السنية ,وجدت الكثير من المعرفة المختلفة,واجابات عديدة عن بعض التساؤلات المخزونة بداخلي.
كل رفيقاتي كن ذوي علاقات عاطفية ولكن انا لم اجرؤ علي مثل هذا الفعل لاني اراني مخلوق ناقص,فقد تم بتر الجزء المساعد والمحفز علي الميل لعالم الذكور.
وبين نفسي واسراري وبفعل ثقافاتي من صديقاتي,احاول ان اري بيني وبين نفسي ان كنت قابلة للاثارة ام لا,فاعتادت يداي ان تعبث بأجزائي لكي تختبر قابليتها للاثارة من عدمة,وكان هذا الفعل يولد بداخلي كوارث الخطية والجرم البشع الذي يجعلني اكرة نفسي في كل مرة.
وفي الواقع اتجنب الاختلاط مع صنف الذكور لعدم اهليتي ولنقصي من جهة ,ولان الاختلاط بهم يجلب لي الكثير من المشاكل في مجتمعي من جهة اخري.....
واستمر حالي هكذا رافضه لاي شاب ياتي محاولا الاقتراب مني او التعارف علي ,حتي انهيت دراستي المتوسطة,واستقر بي الحال في بيت ابي .
لتمر الايام وانا اشعر باني عضو زائد بالمجتمع وبالاسرة ,حتي يتقدم احد اقاربنا للارتباط بي,لسمعتي الحسنة وصيت اسرتي الملتزمة.
وقد كان الارتباط الذي  اتذكر اولي ايامة وكأنها حدثت بالامس,ففي اول ايام زواجي كنت رافضة لاي علاقة بيني وبين زوجي لاني اراها فعلا مشينا ولاني كنت لا اتخيل ان يتم هذا الفعل وابي وامي يفكران بي اني امارس الجنس حتي وان كان مع زوجي.
ولتعليمات امي والحاح زوجي استسلمت لرغبتة مسلمة له جسدي يفعل بة ما يريد ,دون ان احس باي متعة او رغبة بل الام نفسية رهيبة زادت من انطوائي علي نفسي,وبدأت تخلق جدارا بيني وبين زوجي الذي بمرور الايام بدأ يمل من تصرفاتي وينعتني بالبرود.
وتمر الايام وانا احاول ان اتأقلم مع وضعي الجديد واصر علي ان اسلك كما يريد زوجي خاصة اني بيني وبين نفسي اجد نفسي قابلة للاثارة وبداخلي شهوات عدة يمكن ان استمتع بها مع زوجي .
ولكن عندما اكون بين يدية تموت مني كل المشاعر واحس اني ادأة بين يدية لمتعتة واني افعل شيئ لا يجوز لي فعلة,بحسب فهمي من تربية اسرتي.
وتمر الايام ويرزقني ربي بطفل وبعدها بعامين طفلا اخر,وتتحسن حياتي واعتاد علي الرضوخ لزوجي وقت احتياجة لمعاشرتي لان هذا حقة عليا ولكن تلك الرواسب تطغي عليا فلا يكون مني سوي الاستسلام لا المشاركة.
نسيت ان اذكر مرارة الخجل  وسوء النفسية التي مررت بها حين علم اهلي ومعارفي اني حامل في طفلي الاول ,كان احساس رهيب بالخجل وبالخطيئة فها عرف الجميع اني افعل ذلك المحرم والمشين  وان كان بيني وبين رجلي.
وحتي يومي هذا زوجي يعاملني بما امر بة الدين وبكل تقوي واجلال ,وانا احاول ان احسن من تصرفاتي وان اكون مثلما يريد ,ولكن  اشعر بمعاناة زوجي واقدر تقديرة لطبيعتي ,وتبقي المرارة بداخلي لا خلاص منها فهي كامنة بداخلي منذ تلك اللحظات التي قرر اهلي ختاني فيها.

هناك تعليق واحد:

  1. البنفسج الباكى٢٢ مارس ٢٠١٢ في ١٠:١٣ م

    حروفك تصف واقع اليم كما هو مؤلم وجارح حقاكلماتك زكرتنى بانتهاك اعتقد ان كثير منا تعرضت له وحقيقه لانستطيع انكارها وسؤال كان يقبع داخلى وداخل مثيلاتى لماذا اتعرض لمثل هذا وهناك كل من حولى سعيد بما يحدث لى ويهناْ امى وايضا ابى فخور بما يحدث سؤال لاتجد له اى اجابه خاصه مع ام تعرف معنى الحياء وليس بديها اجابه سوا ابتسامه اشعر بها وكانها تهذا من المى كلماتك برغم من انها المتنى وزكرتنى ولكنها اجابتنى على سؤالى

    ردحذف